Articles

Affichage des articles du 2009

عُملة الطّريق

Image
مهداة إلى بلقاسم حارس القلعة المهجورة، ذلك المسرف في الصّمت وتفتيت القلب الطّريق سأحدّثكم عن رجل لم يعرف أمّه، ليس فقط لأنّها ماتت أثناء ولادته، ولكن أيضا لأنّ زوجة أبيه مزّقت كلّ صورها فماتت مقتولة مرّّتين. في المرّة الأولى قتلها هو بولادته العسيرة، وفي المرّة الثانية قتلتها زوجة أبيه بتمزيق صورها وحرمانه من معرفة أمّه إلى الأبد. هي حكاية رجل يربطه بالحياة خيط رفيع جدّا هو الحدّ الفاصل بين الحضور والغياب، بين الشجاعة والخوف، بين الأمل واليأس، بين الحكمة والتهوّر، بين الليونة والخشونة، بين الصّدق والكذب. نبت في التخوم الفاصلة بين هذه الثنائيات منذ مجيئه إلى هذا الكون، حيث كانت ولادته في ذات الوقت موتا لأمّه. كان يبدو للمحيطين به أخرق ومستهترا في تصرّفاته، حتّى أنّ دخوله السّجن لم يفاجئ أحدا. والحقيقة أنّه غذّى هذا الإحساس لدى النّاس، حيث لم تكن ملاحظات المقرّبين منه تثير لديه سوى الاشمئزاز وفي أفضل الأحوال الشفقة عليهم لما تخفيه من نفاق وما ترشح به من انفصام. لذلك كان يلوذ بالصّمت ويصمّ أذنيه معرضا عن تبرير سلوكه. إذ كيف لهم أن يفهموا أنّ من لم يف بدين تخلّد بذمّته لدى مُرَاب

لهذا نعترض على تحرير الكتاب المدرسي: وجهة نظر في إطار الاستشارة الوطنيّة الموسّعة حول الكتاب والمطالعة

Image
يشهد قطاع النّشر ببلادنا أزمة حادّة رغم كلّ الإجراءات والحوافز المادّية التي تمنحها الدّولة لهذا القطاع (التّعويض على الورق وعلى الأداء على القيمة المضافة، شراءات وزارات الثقافة والتّربية والتّعليم العالي، المساعدة على نشر الكتاب التّونسي بالخارج من خلال التّخفيضات والتكفّل بكلفة الشّحن وكذا التكفّل بسفر ممثّل أو أكثر عن النّاشرين للمشاركة في معارض الكتب الدّولية بالخارج، الخ). ومن علامات هذه الأزمة انكماش توزيع الكتاب والإقبال عليه ممّا قلّص معدّل السّحب إلى ما يقارب الألف نسخة. وكذلك انتشار ظاهرة النّشر على نفقة المؤلّف الذّي لم يعد يرى نفعا من المرور بناشر لا يؤمّن له التّمويل المسبّق ولا الدّعاية الكافية ولا التّوزيع الواسع. ولعلّ الاستشارة الوطنيّة الموسّعة حول الكتاب والمطالعة تشكّل فرصة للوقوف المتأنّي على ملامح هذه الأزمة واستشراف سبل تجاوزها، خصوصا في ظل تعدّد الكتابات والندوات التي تناولت هذا الموضوع. [1] ومن اللاّفت للانتباه في هذا السياق عودة بعض الأصوات في أوساط النّاشرين إلى المناداة بوضع حدّ لاحتكار الدّولة لقطاع الكتاب المدرسي وفتحه للقطاع الخاص كحلّ يسمح لقطاع النّ

الطالب المنسي في خمسينيّة الجامعة التّونسية

عرس بدون عريس في غمرة احتفالاتها الرّسميّة جدّا بخمسينيّة الجامعة التونسية، نسيت وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي أن تهتمّ، على الأقل بما فيه الكفاية، بالنّواة الأساسية التي ينهض عليها الصّرح الجامعي ألا وهي الطّالب. فكأنّها بذلك أقامت عرسا بدون عريس. وإذا كان من هدية قدّمتها الوزارة للطّلبة فهي إقامة نصب شبيه بمنبر إمام الجمعة في كل مؤسّسة جامعية. نصب قد يساعد المناضلين على مخاطبة زملائهم وهم يقفون على ما يرمز لخمسين سنة من تاريخ جامعتهم. وفي تقديرنا، تمثّل الخمسينية مناسبة للوقوف على ما وصلت إليه جودة الحياة الجامعية من تدهور أصبح السكوت عليه يعني المشاركة في المهزلة الحياة الجامعية وأزمة المعنى يتّفق علماء التّربية والبيداغوجيا على أنّ مهمّة المدرسة الابتدائية تتمثّل في تمكين الطّفل من اكتساب مهارات القراءة والحساب والكتابة فيما يكون على التّعليم الثّانوي أن يمكّن التّلميذ من آليات الفهم والتّحليل بينما تكون الجامعة إطارا للنّقد والبحث وإنتاج الأفكار. تعدّ المرحلة الجامعية فترة استثنائية في حياة الفرد. إنّها مرحلة انصهار المكتسبات المعرفية في أتّون السّؤال النّقدي والاختبار الميد

La formation des cadres de bibliothèques en Tunisie entre la professionnalisation et l'académisation

Image
Projet de communication soumis à la conférence générale de l’IFLA qui se tiendra à Milan (Italie) en Août 2009 La formation des responsables de bibliothèques en Tunisie est tiraillée depuis longtemps entre deux tendances difficilement conciliables. D’un côté, il y a ceux qui défendent une formation focalisée sur la maîtrise des techniques de traitement de l’information et de ses supports. Cette vision émane des milieux professionnels qui voient dans la bibliothéconomie d’abord un métier basé sur la maîtrise d’un savoir faire constitué d’un ensemble de techniques et de règles. De l’autre côté, il y a ceux qui considèrent que, s’il est vrai que la bibliothéconomie est d’abord un métier et que les techniques en représentent le noyau dur, il n’empêche que deux raisons au moins plaident en faveur de leur conceptualisation en vue de rattacher ce métier à ce qui constitue ses fondements théoriques et en faveur de l’ouverture de la formation sur des questions qui dépassent le seul angle techni

SUIVI DES DIPLÔMÉS DE L’INSTITUT SUPERIEUR DE DOCUMENTATION

Document de travail réalisé par Jalel Rouissi Institut Supérieur de Documentation, Avril 2008 Structure Ce travail pourrait être confié à un organe consultatif et de conseils qui fonctionne sous forme de club dans le cadre de l’association culturelle et sportive de l’ISD. Elle sera animée par un enseignant de l’ISD qui se chargera de la programmation des activités (création d’une base de données sur les diplômés de l’ISD) et des rencontres (sessions de formation pour la création de projets, conférences débats, présentation de projets, etc.). Une large part d’autonomie sera laissée aux étudiants adhérents au club pour s’exercer à la prise d'initiative, au travail associatif et à l’autogestion. Mission et Objectifs Aide à l’insertion des diplômés dans le marché de l’emploi Suivi des étudiants en quête d’emploi Maintien des liens entre les diplômés et l’ISD en tant qu’établissement d’origine Collecte des informations (feed-back) sur la qualité de nos formations et les compétences de n

ممنوع الدّخول: ملك خاص - سيناريو شريط قصير

Image
فكرة الشريط علاقتنا بالتّراث متأزّمة. فنحن لم نتوفّق بعد إلى هضم الذاكرة الجماعية فترانا غالبا ما نعتدي عليها تجاهلا أو تحريفا أو تخريبا أو انتقاء كلّ على هوى ريحه. وفينا من يحتكرها لنفسه والحال أنّها موروث مشترك. ولكنّ الذّاكرة، ما دامت موجودة، تعرف كيف تردّ على المعتدي. إلاّ أنّنا، كلّما ردّت الفعل، تباكينا وتظلّمنا وحمّلناها مسؤولية مصائبنا. إلاّ من اختار الوقوف على أطلال هذه الذّاكرة، كبهلوان السّرك في لعبة التوازن الخطرة، فهو متأرجح بين السّقوط يمينا في مقبرة الماضي أو يسارا حيث تعبر الطّريق المحاذية وفي عكس اتّجاهه سيّارة نفّاثة شكلها كالمركبة الفضائية une forme futuriste. وفي تقدمه المتأرجح بين اليمين واليسار على ظهر الحنايا المتآكلة يصل إلى مشارف واد عميق فيقف عاجزا على عبوره فيما تعبر جسره القديم عربة مجرورة بحمار تحمل حاسوبا. المشهــد 1 . أحد أيّام مارس. صباحا/ خارجي. موقع التّصوير: سور مقبرة صنهاجة غناء بربري جبلي وصدى سنابك خيل قادمة من بعيد. تتداخل هذه الأصوات شيئا فشيئا مع تقاسيم رباب وترانيم صعيدية حتّى يتحوّل ما نسمعه إلى مقطع ملحّن من السّيرة الهلالية، سرعان ما يطغى عل