Articles

Affichage des articles du mars, 2011

رقمنة الرّصيد الوثائقي الوطني: سوق تشغيل كبرى، المكان فيها للأجدر والأكفأ

قد يبدو من المفارقات القول بأنّ أعداء ثورة 14 جانفي المجيدة خدموا قطاع التوثيق والأرشيف والمعلومات كما لم يخدموه طيلة ثلاثة وعشرين سنة بل كما لم يخدمه أبناؤه أنفسهم. فالكلّ يعلم ما تعرّضت له الأرشيفات الرّسميّة من حرق وإتلاف منظّم أقدم عليه أعداء الثورة في محاولات يائسة لطمس الأدلّة على تجاوزاتهم وفسادهم. ولا يزال التونسيون تحت صدمة اكتشاف سرقة صفحات من مخطوط القرآن الأزرق برقادة وبيعها بمئات آلاف الدولارات في الخارج. ولكن في المقابل هل بقي بعد هذه الوقائع من يجهل أو ينكر قيمة الأرشيف في تحديد المسؤوليات وإثبات الحقوق ودور الوثائق في صيانة الذاكرة ونحت الهوية؟ كان ثمن الاعتراف بقطاعنا باهضا، ووصل إلى حدّ ضريبة الدم حيث ذهبت زميلتنا خولة الوحيشي ضحية لهذه الأحداث في ظروف أقلّ ما يمكن أن يقال عنها أنّها مريبة. في هذه الظرفية أطلّ علينا مشروع "الرّائد"، وهو برنامج وطني لرقمنة خمسين مليون صفحة في السّنوات الثلاث القادمة، مثيرا ردود فعل لدى خرّيجي المعهد العالي للتوثيق من العاملين والعاطلين ولدى أسرة المعهد من مدرّسين وطلبة. ذلك أنّ هذا المشروع ينسجم مع ما لم تفتأ أسرة المعهد ال