Articles

Affichage des articles du février, 2018

مثلّث الطّبخ[1]

Image
نص ل: كلود ليفي ستراوس [2] ترجمة: جلال الرّويسي، أستاذ بالمعهد العالي للتّوثيق    هناك في كل لغات العالم منظومات معقدة من التناقضات بين عناصرها، لا تفعل سوى كونها تؤلف منظومة أقلّ تعقيدا توحد بين كل تلك المنظومات. ونعني بها منظومة التضادّ بين الحروف والحركات .Les consonnes et les voyelles هذا التضادّ الذّي، من خلال لعبة التناقض المزدوج بين المرصوص (المكثّف) والمتفشّي من جهة، وبين القرار والجواب (بين الهادي والصّادي) من جهة أخرى، يفرز ما أمكننا تسميته ب"مثلّث الحركات" المتكوّن من الفتحة والضمّة والكسرة من ناحية، و"مثلّث" الحروف المتكوّن من الحروف الحلقية والحروف الشفوية والحروف اللسانية من ناحية أخرى. غير أنّه يبدو أنّ القاعدة المنهجيّة التي تسمح بمثل هذا التمييز قابلة للتّطبيق في مجالات أخرى، ومنها المطبخ الذّي لم يقع التّأكيد بما فيه الكفاية على أنّه يمثّل، حقّا، شكلا من النّشاط الإنساني الكوني إلى جانب اللّغة [...] وسننطلق من فرضيّة أنّ هذا النّشاط (الطبخ) يفترض نظاما يقع – وفق طرق تتنوّع بتنوّع الثقافات التي نريد أخذها بعين الاعتبار – في حقل دلالي