Articles

Affichage des articles du mai, 2009

الطالب المنسي في خمسينيّة الجامعة التّونسية

عرس بدون عريس في غمرة احتفالاتها الرّسميّة جدّا بخمسينيّة الجامعة التونسية، نسيت وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي أن تهتمّ، على الأقل بما فيه الكفاية، بالنّواة الأساسية التي ينهض عليها الصّرح الجامعي ألا وهي الطّالب. فكأنّها بذلك أقامت عرسا بدون عريس. وإذا كان من هدية قدّمتها الوزارة للطّلبة فهي إقامة نصب شبيه بمنبر إمام الجمعة في كل مؤسّسة جامعية. نصب قد يساعد المناضلين على مخاطبة زملائهم وهم يقفون على ما يرمز لخمسين سنة من تاريخ جامعتهم. وفي تقديرنا، تمثّل الخمسينية مناسبة للوقوف على ما وصلت إليه جودة الحياة الجامعية من تدهور أصبح السكوت عليه يعني المشاركة في المهزلة الحياة الجامعية وأزمة المعنى يتّفق علماء التّربية والبيداغوجيا على أنّ مهمّة المدرسة الابتدائية تتمثّل في تمكين الطّفل من اكتساب مهارات القراءة والحساب والكتابة فيما يكون على التّعليم الثّانوي أن يمكّن التّلميذ من آليات الفهم والتّحليل بينما تكون الجامعة إطارا للنّقد والبحث وإنتاج الأفكار. تعدّ المرحلة الجامعية فترة استثنائية في حياة الفرد. إنّها مرحلة انصهار المكتسبات المعرفية في أتّون السّؤال النّقدي والاختبار الميد