Articles

Affichage des articles du octobre, 2014

كوابيس الأسبوع الأخير قبل يوم الانتخاب

في غياب المهرّبين، يتسلّى أعوان الجمارك بمطاردة الغزلان النّاطة فوق كثبان الرمال حتّى يجنّبوا سيّاراتهم الكسل، ويشغلون أنفسهم بصيد الطيور الشاردة حتّى يسرّحوا حناجر بنادقهم. خطب ضابط الحدود في فرقته "علينا أن نحمي ثروتنا الحيوانية من الاحتكاك بدوابّ جيراننا التي تتسكّع على أراضينا ّفي أوقات فراغها، فهي غير ملقّحة". في المعبر الحدودي، تمدّ الأشجار العملاقة ظلالها خارج خطّ الحدود بين الدولتين الجارتين. تكون الأشجار صباحا في البلد الشرقي بينما ظلالها في البلد الغربي . وعند الغروب تنقلب الأدوار. أمّا الطيور الشاردة، فلا أحد يعرف لها أصلا ومستقرّا. تظلّ ترتع بين الجهتين هازئة بتلك الطلقات الذابلة التي تصدر عن هذا الجانب أو ذاك. وقد يتجرّأ بعضها فيزقّ على شارات الرتب التي تحلّي أكتاف الضبّاط وينقر الحب على شرفات مكاتبهم. صاح ضابط الحدود في وجه جنوده: "ويحكم، أما من أحد فيكم يستطيع أن يكفّ عنّي نزق هذا الطّائر اللّقيط؟" واستدار ناحية كتيبة الدّولة الجارة صارخا عبر مضخّم الصوت "خفّفوا عنّا لفح رياحكم، فالقمر ضيفنا هذه الليلة" ضحك شيخ

شكرا حضرة البروفسورة

شكرا لزميلتي الباحثة اللامعة والبروفسورة ذائعة الصّيت ذات الأخلاق الجامعية العريقة جدّا، لأنّها جرجرتني أمام المحاكم ومرمطتني أمام القضاء في أيّام العيد (والثابت أنّ زميلتي البروفسورة الجامعية تفضّل عبارة " مرمدتني" لأنّ منسوب التشفّي فيها أرفع) شكرا لزميلتي البروفسورة اللامعة التي لا يشقّ لها غبار، صاحبة الفضل في تقدّم العلم والمعرفة في اختصاص علوم المعلومات بكل فروعها، على تخصيصها حيّزا من وقتها الثمين الذي نذرته للبحث وإنتاج المعارف، لمتابعة من تطاول على كرامتها لمجرّد أنّها رفعت عريضة سرّية لم تشأ أن تزعج أغلب زملائها بدعوتهم إلى توقيعها واكتفت بثمانية منهم فقط من أصل اثنين وثلاثين شكرا لزميلتي البرفسورة الجامعية اللامعة على تمكيني من فرصة أن أكون عبرة لمن تحدّثه نفسه بالوقوف في وجه البروفسورات الذين يتّهمون زملاءهم بالتزوير دون أن يقدّموا أيّ إثبات، فمتى كان البرفوسور في حاجة إلى إثبات ما يقول؟ شكرا لزميلتي البرفسورة الجامعية جدّا لأنّها أعادتني إلى أروقة المحاكم وقاعات جلساتها من موقع اللاعب الأساسي بعدما أدمنتها في مراهقتي من موقع المتفرّج وأنا التلميذ ا