Articles

Affichage des articles du janvier, 2020

في الطريق إلى المؤتمر

فصل من رواية وهو مُنْحَنٍ داخل صندوق السيارة يرتّب الحقائب، قال لي مصطفى بلسان غلبه تثاؤب المستيقظ فجرا دون أن يأخذ كفايته من النوم: "سنمرّ ببيت سي الناصر لنأخذ معنا سلمــى ابنة أخته." لمّا استوى أمام المقود، واصل كلامه وعينه الحولاء تغمز بمكر فيما شفتاه ترسمان ابتسامة تواطؤ تكشف عن بقايا أسنانه التي لم يترك منها السوس سوى نتوءات حادّة ومتباعدة كمسامير صدئة : " لماذا لا تتزوّجها أيّها الأرعن؟ إنّها فتاة رائعة الجمال وعلى خلق رفيع... لن تجد أفضل منها". لُذْتُ بالصمت وقد قرِفْتُ من هذا السؤال الأحمق الذي يحاصرني به أغلب أصدقائي، حتّى بدا لي أنّهم متّفقون على هرسلتي حتى أستسلم لإجماعهم. كنت في البداية أردّ على كلّ منهم بسؤال من نوع "وما يدريك أنّني أرغب في الزّواج أصلا؟" أو "وما يدريك أنّ سلمــى تقبل بي زوجا؟"... لكن، أمام عدم جدوى مثل هذه الأجوبة صرت أردّ بفجاجة، كأن أقول مثلا "لأنّني أفضل أن أتزوّج أختك".. ولكننّي لست أدري كيف أجبت مصطفى هذه المرّة "لأنّني أعاني من العجز الجنسي "... كان لردّي وقع حجارة تلقى ف