Articles

Affichage des articles du septembre, 2020

الكمال هو الانتقال من حان زغبانيا إلى حان الله

 الكمال هو الانتقال من حان زغبانيا إلى حان الله يبدو أنّ هذا الأرق ليس أمرا عارضا سيزول بزوال أسبابه. ببساطة لأنّ أسبابه لن تزول. بدأت أوقن أنّ هذا التحوّل في علاقتي بالنّوم جاء هذه المرّة ليستمرّ، ليستقرّ. تعوّدت في السابق أن أهزم الأرق بحيلة جُـــرِّبَتْ فصحّتْ، حتى جعلتُ منها نصيحة لا أبخل بها على أصدقائي في موضوع مقاومة الأرق... إذا جفاك النوم، لا تعانده، لا تصرّ على استقدامه... تجاهَلْهُ، قُلْ له طز فيك، ورحّبْ بالسهر، افتح عينيك جيدا، انصرف إلى القراءة أو الكتابة، أبحر في الأنترنيت، اشغل نفسك بأيّ شيء يصرف تركيزك عن النوم. مُــدّ للنّوم لسانك ساخرا وغنّ له في تحد وشماتة "... ما أطال النوم عمرا ولا قصّر في الأعمار طول السّهر" وسترى كيف يأتيك ذليلا خانعا يغازل جفونك، يروّضها، يتوسّل إليها أن تقبل به، طالبا المعذرة... قل له ما أرخصك أيها النوم وما أذلّك، ثمّ اركبه، أبحر فيه ملء جفونك ... الأمر مختلف هذه المرّة. والسبب أنّني منذ خلد كمال إلى نومته الأبدية بعد سهر اختياري طوال 55 سنة، وأنا أحسب ما ضاع عليّ، علينا، على تونس، على الوجود من يقظة خلاّقة... أفهم أنّه من حقّك