Articles

Affichage des articles du juin, 2011

قصّولو يدّو جات صالحة للطّنبور

منطلق الفكرة يقضي الواحد منّا عدّة ساعات يوميّا بالمعهد، متنقّلا بين فضاءاته من قاعات درس وساحات وأروقة ودورات مياه ومشرب ومكاتب إدارية ومكتبة ومخابر. وينسج في الأثناء علاقات مع الفضاء والمقيمين فيه لا تمرّ دون أن تترك أثرها على شخصيّاتنا وسلوكنا ولو أنّ ذلك يتمّ في الغالب بشكل غير واع. هي إذن إقامة متبادلة بيننا والفضاء: يقيم فينا بقدر ما نقيم فيه. الفكرة يعتبر الشكل المعماري للمعهد العالي للتوثيق كارثيا من وجهة النّظر البيداغوجية. حيث يترتّب على تلك القبّة البلّورية، التي تغطّي ثلاثة طوابق تضمّ 19 قاعة تدريس و 12 مكتبا للأساتذة جميعها موظّبة بشكل دائري، عيبان رئيسيان. يتمثّل العيب الأوّل في الضجيج الناتج عن رجع الصّدى والذي يبلغ مستويات توتّر الأعصاب وتعيق التّركيز الضّروري لتأمين الدّروس أو إجراء الامتحانات أو الانصراف إلى البحث وهي كلّها أنشطة فكرية تتطلّب الكثير من الهدوء. أمّا العيب الثاني فيتمثّل في الانحباس الحراري الذي يبلغ ذروته عند فترة امتحانات آخر السّنة ممّا يشكّل صعوبة إضافية للطّلبة والأساتذة والأعوان. لكن، لو تعاطينا مع هذا الشكل الهندسي من وجهة نظر الفنون الركح