في الطريق إلى المؤتمر


فصل من رواية

وهو مُنْحَنٍ داخل صندوق السيارة يرتّب الحقائب، قال لي مصطفى بلسان غلبه تثاؤب المستيقظ فجرا دون أن يأخذ كفايته من النوم: "سنمرّ ببيت سي الناصر لنأخذ معنا سلمــى ابنة أخته." لمّا استوى أمام المقود، واصل كلامه وعينه الحولاء تغمز بمكر فيما شفتاه ترسمان ابتسامة تواطؤ تكشف عن بقايا أسنانه التي لم يترك منها السوس سوى نتوءات حادّة ومتباعدة كمسامير صدئة: "لماذا لا تتزوّجها أيّها الأرعن؟ إنّها فتاة رائعة الجمال وعلى خلق رفيع... لن تجد أفضل منها". لُذْتُ بالصمت وقد قرِفْتُ من هذا السؤال الأحمق الذي يحاصرني به أغلب أصدقائي، حتّى بدا لي أنّهم متّفقون على هرسلتي حتى أستسلم لإجماعهم. كنت في البداية أردّ على كلّ منهم بسؤال من نوع "وما يدريك أنّني أرغب في الزّواج أصلا؟" أو "وما يدريك أنّ سلمــى تقبل بي زوجا؟"... لكن، أمام عدم جدوى مثل هذه الأجوبة صرت أردّ بفجاجة، كأن أقول مثلا "لأنّني أفضل أن أتزوّج أختك".. ولكننّي لست أدري كيف أجبت مصطفى هذه المرّة "لأنّني أعاني من العجز الجنسي"...

كان لردّي وقع حجارة تلقى في بئر عميقة ليتردّد صدى وقعتها بعد برهة في الأرجاء الساكنة. بدا لي مصطفى مرتبكا وأطبق على صدري انقباض حبس أنفاسي... تملّكني الحنق على مصطفى كيف يسمح لنفسه أن يسطّر حياة غيره كما لو كانوا دمى من الصلصال طوع أصابعه. ولكنّني عدت لأقرّ أنّ ذلك ذنبي، لأنّني أوقعت نفسي في ذلك الموقف رغم معرفتي الجيّدة بطبيعة الرجل وشطحاته. ما من لقاء جمعني به إلاّ وقرّرت في نهايته مقاطعته دون رجعة. أخرُجُ من لقائنا قَرِفًا من تطفّله وكذبه، شديدَ الضيق من وسخه الذي يطال كلّ شيء فيه، أظافره الطويلة المحشوة بعجينة سوداء وأهدابه المغطّاة بالغمص ومنخراه اللذان يقطران بالمخاط وشعره المنفلت المكسو بالقشرة البيضاء ولحيته الهوجاء وملابسه المكمّشة ورائحة الثوم والبصل المنبعثة من فمه والمتداخلة مع رائحة الحلبة التي تفوح من مسامّ جلده ... ولكنّني حالما ألتقيه أنسى كلّ شيء. فللرجل قدرة عجيبة على ترويض الآخرين... يغمرك بظرفه ومُلَحِه وحكاياته التي لا تنتهي مراوحا في سردها بين فرنسية أنيقة وعامّية بذيئة تنبض بالحياة الشعبية، مطرّزا إيّاها بمقولات فلسفية وأدبية تقيها من الابتذال، حاشرا فيها وقائع يقول أنّه عاشها مع مشاهير من عالم الصحافة والفن والسياسة. لا تنتبه إلاّ وقد طوّح بك في عالمه الرّحب حيث يختلط الواقع بالخيال والهدوء بالثورة والعفوية بالدّهاء والطهارة بالنجاسة والخوف بالشجاعة والنبل بالنذالة... ورغم ما ينتابك من شكّ في صدقه، يكون لكلامه مفعول المخدّر الذي يجعلك تمسح جميع خطاياه وتعلّق كلّ تحفظّاتك تجاهه...

هذه المرّة، جرّب معي أسلوب التحدّي قائلا: "سلاح الأنثى في إغراء الرّجل هو جمالها. ولكن الرّجل يغوي المرأة بلسانه. أترى كم أنا دميم ومهمل المظهر. ولكنّني لا أحتاج أكثر من نصف ساعة للإيقاع بأي امرأة مهما بلغ تمنّعها وتعاليها. مسكينة من يقودها حظها إلى الجلوس بجانبي في رحلة بالطائرة بين تونس وباريس، أو من تقابلني على طاولة العشاء في حفل استقبال أو من تشاركني لجنة مناقشة أطروحة. لا تنتهي المناسبة التي جمعتنا إلاّ وهي تتخبّط كالسمكة العالقة في صنّارة صيّاد ماكر."

كنّا مسافرين إلى الجنوب على متن سيّارته لحضور مؤتمر ثقافي حول أنثروبولوجيا الواحات الصحراوية. ظلّ يشجّعني على المشاركة في هذا المؤتمر مؤكّدا أنّه لا يشك في كوني سأفيد وأستفيد باعتباري موثّقا جيّدا من ناحية وابن الجهة من ناحية ثانية، حتى استجبت رغم يقيني بأنّه سيستخدمني دمية لقضاء إحدى مصالحه. فقد خبرت الرجل بما يكفي لأشتمّ وراء كلّ اقتراح منه مصلحة شخصية له. ونحن نقترب من شقة سي الناصر في الحي الأولمبي، قال لي أنّه أقنعه بأنّ سلمـــى تحتاج كطالبة سكرتاريا التدرّب على الكتابة بسرعة، وتكوين شبكة علاقات واسعة تهيّئها لافتكاك مكانها في عالم الاحتراف. أخبرني كذلك أنّنا سنصطحب معنا شخصا يُدْعَى وليد السالمي. فوجئ لمّا سألته إن كان يقصد ذلك المصوّر الفوتوغرافي المعروف، الذي يملك أشهر شركة للبطاقات البريدية في البلاد؟ أجابني بزهو "نعم هو". وأضاف: سننجز كتابا فاخرا مشتركا عن الواحات الجبلية بتمويل من ديوان السياحة. سأكون دليل وليد لاختيار أماكن التصوير كما سأتكفّل بتحرير النص."

الحقيقة أنّ مصطفى كان يريد أن يظهر أمام المشاركين في المؤتمر في صورة صحفي عالمي معه طاقم مساعد يتكوّن من مصوّر محترف وموثق وسكريتيرة. أخفيت عن مصطفى علمي بأنّه مكلّف من طرف جريدة المساء بتغطية أشغال المؤتمر, أخبرني بذلك عمر الشافعي رئيس القسم الثقافي بالجريدة في لقاء جمعني به في دار الصحفي. أخبرني عمر الشافعي أنّ الجريدة تتحمّل نفقات مشاركة مصطفى بالكامل من إقامة في النزل وتنقّل ومصروف جيب، حتى أنّها سلّمته وصولات بنزين تكفي للذهاب والإياب والتنقل طيلة أيام المؤتمر. أسرّ لي عمر الشافعي أيضا أنّ الجريدة على علم بأنّ مصطفى حصل كذلك على اعتماد من مجلّة خليجية لإعداد تقرير عن المؤتمر يقبض أجرته بالدولار.

حال صعودها السيارة، انطلقت سلمــى تثرثر بصوتها الأبح غير المنسجم مع جمال محيّاها. لكنّني حمدت اللّه في سرّي لمّا استجابت لدعوتي لها بالجلوس في المقعد الأمامي بجانب مصطفى. وانتشيت لفكرة أنّني نجحت في إيهامها بتأثير أنوثتها عليّ حتى فازت بهذا التبجيل...

قبل مغادرتنا العاصمة على متن سيارته، انعطفنا على مسكن وليد السالمي، المصوّر الفوتوغرافي. فوجئت بأنّه يقيم في حيّ شعبي رغم كونه فنّانا معروفا. واختلقت له عذرا عزّز إيماني بذكائي. قلت أنّه لا شكّ يريد أن يكون قريبا من البسطاء حتّى يمكنه التقاط تلك الصور التي صنعت مجده متى شاء ودون إذن أو اعتراض من أحد. كان وليد السالمي شخصا ودودا من ذلك الصنف الذي تحسّ ما إن تتبادل معه التحية أنّك تعرفه من زمان.

لمّا توقّفنا في محطّة بنزين، طلب مصطفى من العامل أن يملأ الخزّان، ثمّ قال سنعفي سلمى من مشاركتنا في دفع ثمن البنزين فهي لا تزال طالبة. غادر باتجاه مشربة المحطّة ليجلب قهوة وسجائر. لمحته من وراء البلّور وهو يدفع وصولات البنزين بعيدا عن أنظارنا... صعد السيّارة وهو يلعن أمّ الدّولة التي ألهبت أسعار البنزين مستغربا كيف تتكلّف خمسون لترا من البنزين بما يقرب عن المائة دينار... قال محذّرا، ونحن نتفقّد ضغط الإطارات في محطّة البنزين،: "أنا لا أسلك نفس الطريق أبدا باتجاه الجنوب. أغيّرها عند كل سفرة. آتيه مرّة من الخط الغربي ومرّة من الشريط الساحلي وأحيانا أعبر البطن الرخوة لتونس حيث سباخ القيروان وسهولها المالحة الجرداء. أكتشف البلاد يا أخي. أعبر قراها وأتوقّف فيها فأزور أسواقها وحواريها وأجلس في مقاهيها وأتعرّف إلى ناسها. ولا أستعجل الوصول"... التفت إلى سلمــى التي توقّع أن تكون متحفظة على فكرته قائلا: "لا تهتمّي للأمر، فخالك على علم بالموضوع. وقد جرّبه معي أكثر من مرّة."

"ومن قال لخالي ولك أنّني أرغب في ذلك؟" خيّـــم الصّمت على السيّارة بعد ردّ سلمــى الذي أوحى بأنّها غير موافقة على هذه المصيدة... ولم يقطع الصمت إلاّ صوتها وهي تردف بصوتها الأبحّ كالمعتذرة "رغم أنّني أشعر بأنّني مُقْدِمَةٌ على تجربة مفيدة لي فعـــلا".

قطعنا الجزء الأوّل من الطريق إلى غاية مدينة الفحص في شبه صمت لائذين بأغاني فيروز التي تتخلّلها قصائد لمحمود درويش... وهناك، غمرنا مصطفى بكرمه، فأهدانا على حسابه أكوابا من القهوى وكعكا. أخذتني بعد ذلك غفوة لم أفق منها إلاّ ونحن نعبر سلسلة من الجبال بعضها رخامي أجرد وبعضها تغطّيه غابات كثيفة من الصنوبر. كانت السيارة تتسلّق تلك الجبال وتنزلها ببطء مثير للخوف خصوصا عند المنعطفات الحادّة... ودون بوادر تنبئ عن اقترابنا من مدينة ولا تلك اللافتة التي تعلن اسم المدينة وترحّب بزائريها، وجدنا أنفسنا في قلب المدينة. كنت أتأمّل بعض أعمدة رومانية متفاوتة الارتفاع تآكل بعضها فيما بقي بعضها الآخر محتفظا بتيجانه المزخرفة، لمّا أدركنا منعطفا يلقي بالزائر مباشرة في مدينة مكثر. بدت لي المدينة متمنّعة عصيّة لا تكشف كلّ مفاتنها بسهولة، عند كل منعطف يفاجئنا قوس أثري وعند كل تقاطع نكتشف نصبا أو سورا أو عينا تجري من بطن الأرض... أمّا أهلها فشقر وخضر العيون وفارعو القوام، لكنّك تلمس في نظراتهم شيئا من الأسى والصبر على ظلم الزمن. مذهلة مدينة أولاد عيّار بتلك المفارقة الصارخة بين فقر أهلها وعراقة آثارها...

ودون أن يتوقّف واصل مصطفى السير بعدما شغّل مسّاحات المطر التي تآكل مطّاطها فراحت تخدش البلّور دون أن تزيل قطرة ماء واحدة. ثمّ انحنى أماما حتى كاد يريح قفصه الصّدري على المقود وهو يعشي عينيه ليتبيّن الطريق... داس على البنزين فأنّت السيّارة وهي تغادر مكثر على طريق صاعدة تلوح في أفقها سحب كثيفة. لم يكن مصطفى يستشير أحدا في الوجهة التي يقصدها. قال بعد أن اختفت مكثر وراء الجبل: "لست أدري ما الرّوحي في مدينة الروحية التي سنعبرها قريبا... لا أحبّ المدن المنبسطة التي تقع في السهول الممتدّة. أجدها مكشوفة عارية لا تثير الرّوح ولا تحرّك الفضول..." ولكنّ وليد السالمي الذي استشعر عدم قدرة السيارة على تجاوز جبال أولاد عيّار، خصوصا أمام تهديد المطر والثلوج، طلب من مصطفى في ما يشبه الأمر بأن يتّجه شرقا باتجاه الساحل.

صرخت سلمــى محتجّة: "السّاحل الآن، وبعد هذه المسافة؟ على هذا النحو، لن نصل إلى قفصة قبل الغد." ردّ مصطفى ضاحكا وقد أثاره اقتراح وليد السّالمي: "لا عليك... الطريق إلى البيت أهمّ من البيت. ما الذي ينتظرك في قفصتك سوى سجن البيت؟" أردف وليد السالمي كأنّما ليهدّأ من ثورتها: سينالك شرف زيارة "المهدي اللامنتظر" في الميناء القديم للمهدية. ثمّ طفق يحدّثنا عن جدّه لأبيه.

قال أنّه كان بحّارا مشهورا. ولكنّه مات غريقا قبل أن يولد هو. كان من عادة جدّه أن يكتب رسائل يدسّها في قوارير الخمر الفارغة قبل أن يعيد تثبيت سدّاد الخفاف ثمّ يرميها في اليمّ... سرحت أتخيّل تلك الرّسائل كيف تلفظها الأمواج على سواحل صقلية ومرسيليا وسردانيا والجزائر والإسكندرية وبيروت.

أعادتني إلى عالم السيارة سلسلة عطسات صادرة عن مصطفى. قال "لا أعطس إلاّ ثلاثا"... قاطعته مخاطبا وليد السالمي قبل أن يسترسل في الحديث عن العطس والجيوب الأنفية ودور زغب المنخرين في فلترة الهواء والحساسية ضدّ الغبار والرطوبة: "وماذا كان جدّك يكتب في تلك الرسائل؟"

"أخبرني أبي أنّ والده كان يخطّ أي شيء يخطر بباله... رسوم في أغلب الأوقات، ولكن حدث أن كتب خرافات حفظها عن جدّته، أو أبياتا من الشعر الشعبي. وكان في أحيان كثيرة يكتفى بشتائم وألفاظ مقذعة من وحي السكّرة... ولكنّه كان يوقّع كلّ ما يكتب بالمهدي اللامنتظر... هذيان سكران خائف من غدر البحر ليس أكثر."

لماّ وصلنا مدينة الوسلاتية، قال مصطفى أنّه يحتاج شيئا من الرّاحة واقترح أن نزور صديقا قديما له. قال أنّه سجين سياسي سابق اعتزل المدينة وصخبها واستقرّ في مسقط رأسه ليربّي الغنم ويعزف على آلة الناي ويدخّن الحشيش. بحثنا عنه طويلا قبل أن يدلّنا شخص ممّن يعرفونه على مكانه في كوخ على مشارف المدينة... وجدناه مسطولا حتى كاد لا يتعرّف على مصطفى. وكان طوال الجلسة معه يضحك واللعاب يسيل من فمه. عرض عليّ نفسا من سيجارته الملفوفة مؤكّدا لي جودة البضاعة فقبلت عرضه بسعادة غامرة. ووجدت نفسي أحلّق في عوالم أراحتني من ضيق السيارة ولكنّني صرت أعاني من انتصاب مؤلم لازمني حتى وصلنا المهدية وكانت الشمس توشك على المغيب...

وقفنا على ربوة الميناء الفينيقي القديم الذي تحوّل رصيفه إلى مقبرة، وكنت فاتحا ساقي هازّا مؤخرتي إلى الوراء لأداري انتصابي. صاح وليد السالمي فجأة وجرى باتجاه أحد القبور "هناك ينام المهدي اللامنتظر". قالها ثم سحب من جرابته قارورة نبيذ وخطب فينا لا يستوي أن نزور المهدي اللامنتظر دون أن نرفع كأسا على نخبه... دارت القارورة على ثلاثتنا فاحتجّت سلمــى: "هكذا إذن؟ ألا يحق لي أن أحيّي المهدي اللامنتظر بما يليق به؟ ثمّ مدّت يدها لتتناول كأسا من وليد السالمي، وابتعدت تترشفها وحيدة قبالة البحر..."

جلس وليد السالمي على حافة القبر وراح ينفث دخان سيجارته مسرّحا نظره على سطح البحر. وجلست إلى جانبه أرقب سلمــى ومصطفى وقد توغّلا في المقبرة مستكشفين القبور وأطلال الميناء. تعجّبت لإصرار مصطفى على تزويجي من تلك الفتاة التي تشبه دفّة باب خزانة قديم تقوّس من فرط الجفاف. جسد مسطّح بلا تضاريس، لا نهدين ولا خصر ولا عجيزة ولا ربلة ساق. جسد لا فرق بين وجهه وقفاه. أحسست بتأنيب الضمير لمّا فكّرت أنّ سطحية جسد سلمــى قد تفسّر سطحيّـــة دماغها. ليس من حقّي أن أفكّـــر بهذه الطريقة عن بنت لم تذنب في حقي بشيء. نفخ وليد السالمي دخان سيجارته فيما يشبه التنهيدة، ثمّ قال: "هذا ليس سوى قبر رمزي. فقد مات جدّي غريقا في عرض البحر ولم نعثر له على جثة. لعلّ البحر قذ لفظه كقوارير رسائله على شاطئ متوسطي مهجور. أو ربّما التهمته الحيتان. تقول الأسطورة أنّ النساء تعوّدن انتظار البحّارة في هذا المكان حيث يدفن أهل المدينة من يموتون غرقا. هذه مقبرة لموتى البحر دون سواهم. يروي الناس أنّ جدّتي ظلّت مرابطة هنا ترصد البحر بانتظار جدّي. هزلت وتساقطت أسنانها وانطفأ بصرها ولكنّها ظلّت جالسة قبالة البحر كراهب بوذي حتّى وجدوها ذات صباح جثة هامدة... ها هو قبرها. هي الوحيدة من غير الغرقى المدفونة في مقبرة البحّارة... يتداول الناس أنّ البحر لم يبتلع بحّارا واحدا بعد جدّي."

كان مصطفى عائدا رفقة سلمى وهو يعالج شاله الكاكي الذي لا يفارقه وقد تلاعبت به ريح الشاطئ، فقال وليد السالمي: "في هذه البنت شيء متفرّد... تبدو لي وهي تواجه الريح بجسدها المسطّح المنحني كشراع سفينة يدفع هذه المقبرة السابحة في البحر." وفيما رحت أتأمّل سلمى وأفكّك كلام وليد السالمي، رأيته يخرج آلة التصوير من جرابته ويقرفص ليلتقط صورا يتشابك فيها شعر سلمـــى بشال مصطفى على خلفية البحر الزرقاء...

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

المكتبات في بيئة الويب 2.0 أو مكتبات الجيل الثاني

مثلّث الطّبخ[1]

الزَّنْدْيَانِي