أحداث كلية الآداب منّوبة، وبعد؟؟
ما هذا الذي يحصل بالجامعة التونسية اليوم؟ وكيف نفهمه؟ وما هي استتباعاته؟ أحداث بدت معزولة في البداية وفي الظاهر، لكن تكرّرها بنفس السيناريو غدّة مرّات كشف أنّ وراءها أطرافا تعرف جيدا ما تريد وتخطط لأعمالها بروية وتقصّد. لا فائدة من استعراض الوقائع التي تناقلتها الأقلام موثقة بالصورة والصوت (كلية آداب سوسة، المدرسة العليا للتجارة بتونس، المطعم الجامعي بقابس، كلية الشريعة، معهد الفنون والحرف برقادة، الخ) لكن يهمّنا أن نشير إلى ما يجمع بينها من قواسم مشتركة : مجموعة من الملتحين المتجلببين تعتصم أمام إدارة المؤسسة الجامعية لتعطل السير العادي للعمل مطالبة بالسماح للمنقبات بالدراسة دون تضييق وبفصل البنات عن الأولاد وبتخصيص فضاء للصلاة. يفعلون ذلك بنفس الأسلوب دائما: تكبيييييييييييييييير لشحذ العزائم، بعض الوجوه موجودة في كل التحركات متنقلة من مؤسسة إلى أخرى، وجوه لا تخفي عدم انتمائها إلى الجامعة، منقبة أو أكثر في الصفوف الخلفية، مستوى من النقاش لا يرقى إلى أبجديات الحجاج والجدل المنطقي، صلاة استعراضية، وقدرة عملية واضحة على التنفيذ الأعمى للأوامر والتعليمات ... ولو تأمّلنا مطالب هؤلا...