ليلة الكسوف (قصة مترجمة لغابريال غارسيا ماركيز)

ترجمها جلال الرويسي بمسقط في 19 أبريل 2014 عن نسخة بالفرنسية منشورة بصحيفة لوموند ديبلوماتيك في أوت 2003 المرجع للنسخة الفرنسية http://www.monde-diplomatique.fr/2003/08/GARCIA_MARQUEZ/10357 كان هذا الفندق العجيب يخفي ل"آنّا ماجدولينا باخ" أ لغازا أكثر تعقيدا من مجرّد إطلاق نظام الإنذار عندما ولّعت سيجارة. إنذار كان عبارة عن جوقة من المنبّهات الصوتية والضوئية، صاحبها صوت زاجر يخبرها بثلاث لغات مختلفة أنّها في غرفة لغير المدخنّين، هي الغرفة الوحيدة التي أمكنها حجزها في ليلة الاحتفالات تلك. احتاجت المساعدة حتى تفهم أنّ إشعال النور وتشغيل التلفزيون ومكيّف الهواء وموسيقى الغرفة يتمّ بواسطة نفس البطاقة التي تستخدم لفتح الباب. وكذلك تمّ تلقينها كيف تستخدم اللوحة الإلكترونية للتحكّم في زخّات الماء المثيرة جنسيا والجالبة للاسترخاء في حوض الجاكوزي. وبدافع الفضول المتأجج فيها، خلعت تنورتها التي بلّلتها شمس المقبرة بالعرق وشدّت شعرها تحت طاقية وعرّضت جسدها للتيارات المائية. وفي غمرة استمتاعها ذاك، اتصلت بزوجها عبر الهاتف لتقول له "عزيزي لا يمكنك أن تتخيّل كم أنا ...